نداء من الأستاذ مبروك مفاتحية

#رسالة_خاصة_جدًا_من_الأستاذ_مبروك_مفاتحية

عنوانها #دقيقة_من_فضلكم٠٠٠

أصدقائي ,أحبّتي,شباب بلدتي الفاعل والذي يتّقد حماسا من أجل غد أفضل لهذه "البقعة" الطاهرة..لا أحد يمكن أن ينكر مقدار غيرتكم وتغيّركم ووعيكم وحيويتكم ..ولعل غنّوش لم تشهد وعيا شبابيا كالذي شهدته معكم..ولكن اسمحوا لي أن ألاحظ أننا -مع هذا الوعي- اصبحنا أيضا نسير إلى منحدر خطير جدا..منحدر يمكن أن يعصف بتلك الروح الجماعية التي أسسها فينا آباؤنا وأجدادنا..تلك الروح التي أسميناها ذات يوم رائع "غنّوشنا" ..وعلامات ه...ذا المنحدر كثيرة أهمّها ارتفاع منسوب السباب والتباغض والضغائن والحقد المتبادل والتخوين والهمز واللمز..في صفحاتنا التي ننتظر منها أن توحدنا..في المقاهي التي ينتظر أن نترشّف فيها المحبة مع قهوة الصباح..في كل زوايا غنوش ومنعرجاتها..هذا بيه وهاذم عليهم ..وتلك وهو وهم وهي...الكلّ في حرب خفيّة ومعلنة أحيانا؟؟ ثم يؤذن للصلاة فنلتقي في الصفوف!!!! ثم "يبرّح لجنازة" فيعزّي بعضنا بعضا بحرارة وربما بدمعتين حارتين!!! ثم نجتمع في أفراحنا أصهارا وأنسابا وأقارب من حيث ندري ولا ندري!!!! نحن الآن نمتلك ثروة من جمعيات المجتمع المدني تفوق العشرة..نمتلك أحزابا ..نمتلك رصيدا نابضا من الفاعلين والواعين..فلماذا نهدر كلّ هذا بتفرّقنا ولماذا "نعضّ الأنامل" على بعضنا من الغيظ؟؟ ألم تجمعنا ذات يوم "#ساعد" في مبادرة رائعة ..ألم نتعاهد ذات يوم على قتل البغضاء في قلوبنا؟؟ أليست غنوش هي التي تشتهر بكرمها عابر السبيل وتأوي الغريب ..فهل ضاقت بأبنائها؟؟؟؟؟ أحبّائي جميعا هلمّ جميعا إلى مبادرة "الإخاء والمحبّة " من أجل فعل جماعيّ مشترك وناجع.. مبادرة أقترح أن تشرف عليها"#ساعد " تواصلا لروح "غنّوشنا " التي جمعتنا ذات يوم. معا من أجل فعل جماعي لا ينفي التنافس ولكنه ينهي الأحقاد. ما رأيكم؟؟؟؟

#مقالاتادبية